تحديد الأهداف والتخطيط للمستقبل

إن تحديد الأهداف والتخطيط للمستقبل وخلق غرض من حياتك الخاصة كلها جزء من التعاليم الإسلامية. ما هي نيتك في الحياة، وكيف ستحقق أهدافك في الدنيا والآخرة؟ الفلسفة الإسلامية بسيطة للغاية: لقد خُلِقنا لعبادة المولى عز وجل. هذه هو الهدف من وجودك، لكن هذا لا يعني أنك ستقضي كل ساعة استيقاظ في المسجد أو على سجادة صلاة.
أهمية تحديد الأهداف والتخطيط للمستقبل
أرادنا الله أن نكون مشاركين فاعلين في المجتمع وأمرنا بالخروج إلى العالم ومتابعة خيرات الله خارج وقت الصلاة. يقول سبحانه:
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) (الجمعة)
يخبرنا الله أنه لم يقم بأي شيء عشوائي. كل شيء يتم من خلال التخطيط الدقيق ومثلما خطط الله. يقول الله تعالى في كتابه الكريم:
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) (القمر)
قد لا تكون خططنا مثالية، وإذا قبلت بذلك منذ البداية فلا داعي للقلق باستمرار من أننا سنفشل. لأن العديد منا يخشون وضع الخطط بسبب الخوف من الفشل في تحقيق الأهداف. ضع في اعتبارك أن كل ما نقوم به هو وفق إرادة الله وخطته. قد لا تسير حياتنا بالطريقة التي خططنا لها، لكنها تسير بالضبط بالطريقة التي خططها الله، فيقول الرحمن في القرآن الكريم:
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) (الأنفال)